فلسطين صندوق العجائب

فلسطين صندوق العجائب




هكذا يتكلّمُ الحقد.. وهكذا يُترجمُ القهر.. مذابح ومجازر.. واعتداء على الحُرُمات سافر.. سفك دماء لا يُفرق بين صغير وكبير، بين رجل وامرأة، فالعطش لدم العربي لون واحد، وشهوة عارمة تعتمل في قلوب أعداء الله الصّهاينة، هكذا هي المسألة باختصار...


القضية أن العدو يعتبرنا نوعًا واحدًا وشعبًا واحدًا ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا، عدوُّنا يوحدنا تحت حد السكين، والفرقة تضعف أسوار ثباتنا، وتوهن حصون دفاعاتنا، فتُغتصَبُ القدسُ ويقتل طفل في حضن أبيه فتعتصر قلوبنا ألمًا وحسرة، والغربي ينظر إلى دمائنا رخيصة تستباح وتسفك، وهيئات حقوق الإنسان تقف شاهدة زور لا تجرؤ حتى على كلمة الإدانة، ولا تجرؤ على اتخاذ أي موقف فعلي لإنقاذ شعب يكتب كل يوم بالدم: إن القدس لنا وفلسطين كلها لنا، بيوتنا هي القرى والمدن، وحقولنا سهول فلسطين ورباها، وذكرياتنا في طرقها
ومعابرها، وترابها مجبول بدمائنا عربي الهوية والانتماء، والعدو بيته مستوطنة مغصوبة يعيش مع الخوف وهو القاتل، يملك الآلة العسكرية وهو المختبىء، وتؤيده قوى الظلم في العالم وهو الذليل، وشوارع القدس تفتح ذراعيها لتحتضن أرتال الشهداء وأفواج الثائرين، وشباب فلسطين أكبر من كل الصفقات، وأرسخ من كل التسويات، يُعلمون الشعوب العربية كيف الكرامة، يقولون لكل الغرب انظروا
من يموت لأجل أن تحيا القدس، انظروا من صبغ الأرض بألوان العلم الفلسطيني، واقرأوا هوية القدس في جهادنا، في صمودنا، في شهدائنا الذين فيهم كل يوم خليفة لصلاح الدين، ولهم في فاروق الأمة عمر ابن الخطاب نعم الأسوة وحسن القدوة.


شهداء.. نعم... لكن شهادتهم قيادة للشعب على درب التحرير...


مظلومون.. نعم .. لكنهم أكرم عند الله من المتخلين المتفرجين..


عُزّل.. نعم.. لكنهم أقوى وأعز من قاتليهم الظالمين...

قُتلوا.. نعم.. لكنهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون...


خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود

تسلم عبوووود

واكييد راح نعود