ســبــحــان الله عــدد مــا كــان و عــدد مــا يــكــون و عــدد الــحــركــات
و عــدد الــســكــون
بــســمــ الله الــرحــمــن الــرحــيــمــ
قــد نــلــجــأ إلى لـغــة الــحــوار لــنــعـرف إلى أيــن تــقــودنــا الــمــذكــراتـ و هــل كــل مــا يُــكــتــب
فــيـهـا هــي قــريــبــهــ مــن الــصــوابـــ أو هــي مــجــرد تــفــريــغ لـلــذاتـــ يــلــجــأ إلـــيـــها
الــكـاتـــبـــ عــنـــدمــا يــكــونــ فـــي حـــالـة مــلل أو أشــتـــيــاقــ إلى تــفــريــغ بــعـــض
الــمــشــاعــر
كــل إنســان لــهـ ما يُـحــمــد وعــلــيـهــ مــا يــذم بــيــد أن مـن الــنــاس مـن يـقــرأ الــخــطــأ
ويــخــتــصــر الإنــســان فـــيـهــ ويــجــعـــلــهــ لازمــاً لــهـ ويـقـــدم نـفــسـهــ فــي مــقــام
الـــتــصــحــيــح و الــحــكـــم ولــيـــســت الـمــذكـــرات والأحــاديـــث الـــذاتــيـة مـكــانــاً
لــلــمـحـاكـمـة
يــتــطــلـب الــمــوقــف فــيـهــا ذكــر العــيــب وتــســجـيــلــهــ بــل إن كــثــيـــراً مـن الأقـــوال
هـــي أقــرب
إلــى الحــديــث العـابــر الــذي يـقــتــرب مـن الــنــفـــس فــيــقــتــضــي نــظــام الـخُــلــق
الكـــريــم فــيــهــ
اعــتــمـاد الإجــمـــال و الــتَــجــمـل و ذكـــر الـحــســـن
و ســتـــر الــقــبــيــح ...>>
الاتجــاهـ العــام فـي تــذوق هــذا الأدب و أعــنــي أدب الـمــذكــرات بـمــا تـحــمــل مــن
قــضــايــا شــخــصـيـة ذات طــابِــعـــاً عــام قــد تــجــاوزت هــذهـ
الــتــســاؤلات و الأحـكـام
الــقـيــمـة مـركــزاً عــلـي مــدى الــمــردود الأدبــي و الــفــنـي لــلـــنــشــر و مــدى قــيــمة
الـمـــادة الــمـنــشــورة و فــعــالـيــتـها فــي فــتـح مــزيد مـن الآفــــاق لـــدراسـة
أبــعــاد شــخــصـيـة
صـاحــبـها و بــعــض الجــوانـب الـخــفـيـة فــيـهـا و هــو أتـجــاهـ
بــدأ واضـحـاً فـي قــراءات
كــثــيــراً مـــن الــنـقـــاد لــكــتـابــات مـــشـابــهــه
مــاذا نــجــد فـي الــمــذكــرات الــشــخـــصــيـة هــذهـ الــنــزعــة الــجـــديــدة والــمــنــتــشـرة
هــي مــيــدان واســع لــغـــســيل وتــبــيــيــض بـعــض الــســيــر الــشــخــصــيـة ..>>
وهــي تــقــود إلــى تــزيــيـف واضـح خـصـوصــاً أن بــعــض الــمــذكــرات والـســيــر
الــشــخــصــيـة تــركــز عــلـى صـاحــبــها تـركــيــزاً تـجــعــلــهـ مــدار الـــرحـى وتــضـــيــف
لــصـاحــب الــشــخــصـــيـة أحـــداثــاً لــم تــقـــع أو تـلــبــســهـ وقـــائـع لــم تـحــدث أو تـفــسـر
الـحــوادث تـفـســيـراً تـجــعـل صـاحـب الــمــذكــرات الــلاعــب الــرئــيـــس فــي حــلـبـة
جــمــهــورهــا مــن الـــصـامــتـيـن ...>>
وجــمـلــة الـــقــول إن الــغــــث فــي الــمــذكــرات الــشــخــصــية وصــل لــحــد الــســمـاجــة
و الــتــــعـــآلـــي عــلــى الــغــيــر بــشــئ مــن الــكــبــريــاء ...>>
لا أدري إن كــان طــرحـــي فـــي حـــدود حــريـــة الــنــقــاش
أو الــتــعــمــق الــى حــد الــخــصــوصــيـهـ مــن بــعـــض الأعــضــاء
يــراهـــا أنــهــا قــد تــجـــاوزت الــمــعــقـــول فــي الــطــرح
لـــكـــمــــ مــنــــي خـــالـــص الأمــنــيــات
الــــ ج ــــارح